صَالِحٌ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ" كذا لهم، وعند ابن أبي جعفر: " قَالَ أَبُو بَكْرٍ في رِوَايَةِ صَالِحٍ" (?) على الإضافة، وهو وهم والصواب الأول؛ لأنه أراد أن أبا بكر بيَّن في روايته السماع بقوله: "سَمِعْتُ" وفي غيره عنعنه.

وفي التصيد على الجبال: "عَنْ نَافِعٍ - مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ - وَأَبِي صَالِحٍ - مَوْلَى التَّوْأَمَةِ - سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ" (?) كذا لهم، وعند النَّسَفي: "وَصَالِحٍ" ولم يقل: "أَبُو صَالِحٍ"، قال الأصيلي: أبو صالح لهما جميعًا - يعني: شيخيه المَرْوَزِيَّ والجُرجانيَّ - وهو خطأ، وضرب على: "أَبِي" في كتابه.

وقال ابن الحذاء: سألت عبد الغني عن سند هذا الحديث فقال: إنما هو "عن أبي صالح"، ومن قال: "عَنْ صَالِحٍ". فقد أخطأ (?). قال القاضي أبو الفضل: أبو صالح مولى التوأمة هو والد صالح، وقد خرج البخاري عن أبي صالح عن قتادة، وذكر الباجي أنه (?) خرج عن ولده صالح، وذكر هذا الحديث، والعجب أن رواية الباجي في البخاري (هي رواية أبي ذر، ورواية) (?) أبي ذر: "عَنْ أَبِي صَالِحٍ"، وأما أبو عبد الله الحاكم فلم يذكر صالحًا مولى التوأمة فيمن أخرج عنه أحدهما، وأما أبو علي الجياني فذكر أبا صالح نبهان، وذكر أن البخاري خرج له حديث صيد الحمار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015