وهو بكسر الميم. وقال ابن قتيبة: ومن فتحها فقد أخطأ (?). قال القاضي أبو الفضل: ويكون "مِصَكٌّ" من الصكك، وهو احتكاك العُرْقُوبين (?).
قوله: "حَتَّى كَانَ صَكَّة (عُمَيٍّ) (?) يعني: اشتداد الهاجرة) (?)، وعمي تصغير أعمى مرخمًا، وهو هاهنا اسم رجل من العماليق أغار على قوم في الهاجرة فأضيف إليه الوقت وضرب به المثل، وقيل: ليس باسم ولكنه تصغير: أعمى، أي: إن الإنسان في هذا الوقت كالأعمى لا يقدر على مباشرة الشمس بعينه، ومنهم من يقول في هذا المثل: صَكَّةُ أَعْمَى.
وقيل: المراد به هاهنا الظبي؛ لأنه يُسْدِرُ من شدة الحر فَيَصُكُّ برأسه ما واجهه.
...