قوله: "هذا الصَّابِئ" (?) و"آوَيْتُمُ الصُّبَاةَ" (?) جمع صابٍ (?) مثل رام ورماة، سُهِّل هَمْزُه ثم حذف، ومن أظهر الهمزة قال: الصبأة، مثل كافر وكفرة، وصابئون مثل كافرين، معناه: الخارج من دين إلى غيره، والصابئون: أهل ملة تشبه النصرانية، وتخالفها في وجوه تعلقوا فيها (?) بشيء من اليهودية، فكأنهم خرجوا من الدينين إلى ثالث، ومنهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الدراري، وقبلة صلاتهم من قبل مهبِّ الجنوب، ويزعمون أنهم على دين نوح عليه السلام.
وقوله: "أَصَبَوْتَ؟ " (?) كذا الرواية أي: أصبأت؟ وقريش تسهِّل الهمزة، فأما صبا يصبو فمن الصِّبا، والمصدر: صَباء بالفتح والمد، وصُبُوًّا مثل علا يعلو عَلاءً وعُلوًّا، والاسم الصبى والصَّبوة وهي أخلاق الشبيبة، وكذلك من الفتنة (?).
قوله: "لتَرْجِعُنَّ بعدي أَساوِدَ صُبًّا" (?) بضم الصاد وشد الباء، الأساود: