قولها: "وإِنِّي لأنْهَجُ" (?) أي: أُبْهَر. أي: يصيبني البهر والربو، وهو تصاعد (?) النفَس وعلوه وتداركه من الجري والتعب، ويقال: نهج وأنهج لغتان.

وقوله: "جَوَادُّ مَنْهَجٌ" (?) أي: (طُرُقٌ بَيِّنَةٌ) (?) وَاضِحَةٌ.

وقوله: "نَهَدَ إِلَيْهِمْ بَقِيَّةُ أَهْلِ الإِسْلَامِ (?) " (?) أي: نهضوا وتقدموا.

و"النِّهْدُ" (?) بكسر النون: إخراج القوم نفقتهم وخلطها عند المرافقة في سفر، وتسمى المخارجة، (وفسره القابسي بطعام الصلح بين القبائل، والأول أعرف، وحكى بعضهم فيه فتح النون (?) ") (?).

وقوله: " مَا أَنْهَرَ الدَّمَ" (?) أي: أسالَه بِمَرَّةٍ وصبَّه كصب النهر، كذا الرواية في الأمهات، ووقع للأصيلي: "نَهَرَ الدَّمَ" وليس بشيء، والصواب ما لغيره، وجاء في باب إذا ندَّ بعير: "أَنْهَرَ - أَوْ نَهَرَ - " (?) على الشك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015