وقوله: "وَأُتِيَ بِمِنْدِيلٍ فَلَمْ يَنْتَفِضْ بِهِ" (?) كذا عند ابن السكن، وعند غيره: "يَنْفُضْ بِه" (?) أي: لم يتمسح به. ومثله في الحديث الآخر: "فَلَمْ يُرِدْهَا، وَجَعَلَ يَنْفُضُ بِيَدِهِ" (?) أي: يمسح بها وجهه ويزيل عنه الماء.

وقوله: "يدْخُلُ (?) فَيَنْتَفِضُ وَيَتَوَضَّأُ" (?) كناية عن الحدث؛ البول وغيره، وفي الحديث الآخر: "ابْغِنِي أَحْجَارًا أَسْتَنْفِضْ بِهَا" (?) أي: أتمسح بها مما هنالك، ونُفاضة كل شيء: ما أنفضته فسقط منه.

وقوله في إبار النخل: "فَتَرَكوهُ (?) فَنَفَضتْ" (?) بفتح الفاء. أي: أسقطت حملها.

وقوله بعد: "أَوْ نَقَصَتْ" من النقصان، شك الراوي، وعند الطبري "أَوْ فَنَصَبَتْ" بتقديم النون وبصاد مهملة بعدها باء بواحدة، وعند ابن الحذاء: "فَنَقَضَتْ" وكله تصحيف إلاَّ الأول.

وقوله: "إِنِّي لأَنْفُضُهَا نَفْضَ الأَدِيمِ" (?) أي: أجهدها وأعركها، كما يفعل بالأديم عند دباغه وغسله مما يعلق به وطرحه عنه.

وقوله: "فَنَفَضْتُ أَنْمَاطَكَ" (?) أي: أزلت عنها الغبار والكناسة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015