" فَرَفَعَ إِصْبَعَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا (?) إِلَى النَّاسِ" (?) وقال بعض الناس: صوابه: "يَنْكُبُهَا "، أي: يردها (?) ويقلبها إلى الناس مشيرًا إليهم؛ لأنه كان راكبًا - صلى الله عليه وسلم -.
وقوله: " أَخَافُ أَنْ تُنْكِرَهُ قُلُوبُهُمْ" (?) كذا للجماعة، وعند الهوزني: "تَنْكَهَ" (بفتح الكاف والهاء) (?) ولا وجه له غير أن السرقسطي صاحب "الدلائل" رواه كذلك وقال: إن الهاء بدل من الهمزة، يقال: نكأت الجرح: إذا قشرته، يريد: أخاف أن تنكأ قلوبهم فِعْلِي، وتوغر صدورهم، ثم قلب الهمزة.
وقوله في حديث عبيد الله بن معاذ: "هَجَمَتْ عَيْنُكَ ونُكِهَتْ" (?) كذا جاء على ما لم يسم فاعله، وهو مختل، ولعله: "نَهِكَتْ نَفْسُكَ"، أي: أثر فيها ذلك وأضعفها، يقال: نهكه المرض إذا أضعفه، وأذهب لحمه.
وقوله: "فَاسْتَنْكَهَهُ" (?) أي استنشقه، واشتم نكهته، أي: ريحه وريح الخمر منه.