الحديث الآخر في حديث الخوارج: "فَنَزَّلَنِي زَيْدٌ مَنْزِلًا حَتَّى مَرَرْنَا بِالْقَنْطَرَةِ" (?) الأشبه أن يكون معناه: مرَّ بي منزلًا منزلًا.
قوله: "وَمَا نُزُلُ أَهْلِ الجَنَّةِ؟ " (?) بضم النون والزاء، أي: ما طعامهم الذي ينزلون عليه لأول دخولهم، يقال: أعددت لفلان نزلًا.
وقوله: "حَتَّى نَزَلُوا بِمِنًى" (?) أي: صاروا فيها أيام الحج، ولا يقال للحاج: نازلون، إلاَّ إذا كانوا بمنًى.
وقوله: "يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ" (?) (قال ابن حبيب عن مالك: ينزل أمره.
واعترض على هذا بأن أمره نازل أبدًا، والفصل عنه بأنه في هذا الحديث مخصوص بما اقترب به من هذا القول "هَلْ مِنْ سَائِلٍ، هَلْ مِنْ دَاعٍ" الحديث، وأمره ينزل أبدًا لكن من غير هذه القرينة. وقيل: معنى: نزل ربنا: عبارة عن بسط رحمته وسرعة إجابته) (?).