"أَبْهَر" (?) الأبهر: عرق بمكتنف الصُّلبِ، وهما أبهران، وكأن أصله من البهرة وهي وسط كل شيء، أو من البهر وهو الغلبة، ورجل شديد الأبهر، أي: الظهر، فسميا بذلك لشدهما للظهر وغلبتهما عليه كما قال
الشاعر: وَتَرْكَبُ يَوْمَ الرَّوْعِ مِنَّا (?) فَوَارِسٌ ... بَصِيرُونَ (?) في طَعْنِ الأبَاهِرِ وَالكُلَى (?)
وإنما ذكرنا الأبهر ها هنا؛ للزوم الهمزة له بكل حال، وإن كانت مزيدة في أوله (?).
قول عائشة - رضي الله عنها - في حَفْصَةَ - رضي الله عنها -: "وكَانَتْ بِنْتَ أَبِيهَا" (?) أي: شبيهة به في حدَّة الخُلُق والعجلة في الأمور، وقيل: في قوة النفْس والمبادرة إلى تعرُّف ما يُجهل من غير ضَعفٍ ولا تأنٍّ.
قوله: "نَأْبُنُهُ بِرُقْيَةٍ" (?) قيده بضم الباء والتخفيف لا غير (?)، أي: نتهمه