يَمْلَصُ) (?) وامَّلَصَ إذا زلق، وقد جاء في رواية بعضهم: "في مِلَاصِ المَرْأَةِ" كأنه اسم لفعل الولد (?)، فحذفه وأقام المضاف إليه مقامه، أو اسم لتلك الولادة كالخداج.
وقوله: "وَأَمْلَقُوا" (?) يقال: أملق القوم إذا فنيت أزوادهم، وأصله كثرة الإنفاق حتى ينفد.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا" (?) (حتى) هاهنا على بابها من الغاية، وإلى هذا ذهب ابن سراج وأبوه، أي: لا يمل لثوابهم مللًا مقابلة لمللهم. وقيل: خرج الكلام مخرج قولهم: حتى يشيب الغراب، على نفي القصة لا على وجودها. أي: إن الله لا يمل ولا يليق به الملل إن مللتم أنتم، وهو من المقابلة بين الكلامين. أي: لا يترك ثوابكم حتى تملوا وتتركوا بمللكم عبادته. فسمي تركه لثوابهم مللاً، والملل إنما هو من صفات المخلوقين، وهو ترك الشيء استثقالًا وكراهية له بعد حرص عليه ومحبة فيه.
وقوله: "كَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المَلَّ (?) " (?) أي: تسفهم الرماد الحار. وقيل: الجمر. وقيل: التراب المحمي.