و"الْكَوْثَرُ" في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا الكَوْثَرُ الذِي أَعْطَانِي اللهُ" (?) هو هاهنا نفس النهر المذكور. وقيل: الكوثر في القرآن: هو (?) الخير الكثير من النبوة والكتاب وغير ذلك، فَوعَل من الكثرة.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: الكوثر: الخير الذي أعطاه الله تعالى (?). وقال ابن جبير: النهر الذي أعطي في الجنة هو من الكوثر (2). يريد أنه بعضه، وأن الكوثر أعم (?) منه، والْكُثْرُ: الكثير، والقُلُّ: القليل بالضم فيهما، وروي عن ثعلب: الكَثر بالفتح أيضًا، وقِلًّا بالكسر أيضًا.
قوله: "فِيْمَنْ سَأَلَ تكثُّرا" (?) أي: ليجمع الكثير لغير حاجة وفاقة.
قوله: "وَيَسْتَكْثِرْنَهُ" (?) أي: يكثرن عليه السؤال والكلام، أي: يطلبن منه استخراج الكثير منه أو من الحوائج.
قولها: "وَلَهَا ضَرَائِرُ، إِلَّا كَثَّرْنَ عَلَيْهَا" (?) يعني: كثرن (?) القول فيها والعيب لها، ومثله: "وَكَانَ مِمَّنْ كَثَّرَ عَلَيْهَا" (?)، و"كَثْرَةُ السُّؤَالِ" (?)،