و"مُرْبَئِدٌّ" في مسلم، وكله من الربدة وهو لون بين البياض والسواد والغبرة، كأنه لون الرماد. وقيل: بل هو مثل لون النعام، وبه سميت: ربداء، ومن قال: "مُرْبَئِدٌّ" بالهمز، بمعناه (?)، لغة في هذا الباب، يقال: احمأرَّ واصفأرَّ واخضأرَّ (?) واربأدَّ.
قوله: "فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ" (?)، و"رَجُلٌ رَبَطَهَا" (?) الرباط: ملازمة الثغر
للجهاد، وشبهوا به المصلي في الأجر، وربط الخيل: حبسها وإعدادها
لما تراد له من جهاد وكسب وغير ذلك. وقيل: معناه: أن هذا يربط صاحبه عن المعاصي ويعقله عنها، فهو كمن ربط وعقل.
قوله: "وَكانَ جَارًا وررَبِيطًا" (?) أي: ملازمًا.
قوله في الشفعة: "في أَرْضٍ أَوْ رَبْعٍ" (?) الربع: الدار بعينها في قول الأصمعي حيث كانت، والرَّبع: المنزل في زمن الربيع خاصة. قال القاضي: وتفريقه في الحديث بين الأرض والربع يصحح ما قاله، وأنه مختص بما هو مبني (?). وفي بعض الروايات: "أو ربعة" كما يقال دار ودارة، ومنزل ومنزلة. وفي رواية: "أَوْ رَبْعةِ" بهاء الضمير، ويعضد أيضًا ما تقدم قوله في الشؤم: "إِنْ كَانَ فَفِي الرَّبْعِ" (?)، وجاء في الرواية