الدين الذي هو الجزاء؛ لأنه إنما فسر به: {يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} [الماعون: 1].

وفي تفسير السجدة: "إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ لأهْلِ الإِخْلَاصِ دَيْنَهُمْ" كذا للأصيلي، وللكافة: "ذُنُوبَهُمْ" (?) (وهو الصواب) (?).

قال ابن قرقول: وهذا وهم من القاضي، وإنما رواية الأصيلي: "ذَنْبَهُمْ" على الإفراد، فتصحف للقاضي.

وفي الفطر في صوم التطوع: "أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ فَقَالَ: أَدِّيهِ" كذا لبعض الرواة، وللكافة: "أَرِينِيهِ" (?) وهذا هو الأظهر، وللأول وجه.

قلت: وعندي أن الأول تصحيف من القاضي أبي الفضل، إنما هو: "أَدْنِيهِ" أي: قربيه (?)، فلحن الراوي في إسقاط الياء واعتقد جزمه فحذفها، فجاء بعده من أراد أن يقيم الإعراب فأبدل النون ياءً وشدد الدال.

وفي الديات: "في فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ" (?) كذا للأصيلي وأبي ذر وابن السكن (وبعض رواة الأصيلي) (?)، وعند غيرهم: "ذَنْبِهِ" وكلاهما له وجه، والأول أوجه عندي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015