قوله: "مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ" (?) بالفتح، يعني: المصحف، كقوله: "مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ" (?) والدفتان ما تضمنه من جانبيه، وأصله أن الدَّفَّ: الجنب، وقد تكون دفتا المصحف من خشب وغيره.

قوله: "دَفَعَ مِنْ مُزْدَلِفَةَ وَمِنْ عَرَفَةَ".

قوله: "لَا يَجِبُ الغُسْلُ إِلَّا مِنَ الدَّفْقِ" (?) أي: الإنزال.

الاختلاف

قوله في زكاة الحبوب: "وَيُقْبَلَ مِنْهُمْ مَا دَفَعُوا" (?) كذا لابن الفخار بالدال، وعند غيره: "رَفَعُوا" بالراء، وهما صحيحان.

في حديث الجذع: "فَلَمَّا دُفِعَ إِلَى المِنْبَرِ" (?) كذا لهم، وضبطه بعضهم: "دَفَعَ" وعند الأصيلي في الأصل: "رَفَعَ" بالراء، وكتب عليه شبه الدال أو الكاف، وكذا رواه عنه بعضهم بالدال، فأما "رَفَعَ" و"رُفِعَ" فله وجه وأبينهما فتح الراء، أي: ارتفع عليه، ومعناه بالدال: ذهب نحوه وسار (?) ويقال: دفعت الخيل: سارت بمرة، وأما: "رَكَعَ" إن كانت الرواية كذلك فهو أوجه؛ لأنه (?) - عليه السلام - لما أكمل المنبر صلى عليه، وكذا جاء في الرواية الأخرى مبينًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015