كذا سياق الكلام في (س، د، ش)، أما في (أ، م) ففيهما تأويل للصفة على هذا النحو: (وهو أبين، وكيفما كان فالمنادي غير الله سبحانه أضيف النداء إليه؛ لأنه عن أمره) على نحو ما هو في "المشارق" الكتاب الأصل 2/ 8 هكذا: (... فينادي بصوت. كذا لأكثر الرواة بكسر الدال، وعند أبي ذر: فينادى. بفتحها على ما لم يسم فاعله، وهو أبين وأرفع للإشكال، وإن كانت الرواية الأولى إلى هذا تصرف، وأن المنادي بالصوت غير الله وأضيف إليه؛ إذ هو عن أمره؛ إذ كلام الله ليس يشبه كلام البشر ولا هو صوت ولا حرف).
وفي حرف الضاد مع الحاء 4/ 326 قال المصنف: (قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يَضْحَكُ اللهُ" هذا وأمثاله من الأحاديث طريقها الإيمان بها من غير كيف ولا تأويل، وتسليمها إلى عالمها - سبحانه وتعالي -).
كذا وردت العبارة في (س، د، ش) بما يوافق منهج أهل السنة والجماعة، أما (أ، م) فعبارتهما: (وما جاء من مثله يراد به إظهار الرضى والقبول وإجزال العطاء وإيتاء السؤال) هكذا مؤولة لصفة الضحك هذِه على نحو ما في "المشارق" 2/ 55: وعبارته: (ما جاء في الأحاديث من ضحك ويضحك في وجهة الله تعالى ووصفه تعالى به فهو بيان الثواب لعبده وإظهاره رضاه عنه).
وفي الغين مع الضاد في حديث المصنف عن صفة الغضب في قوله: "إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي" قال: (الغضب في حق الله راجع إلى إرادته العقاب أو فعله).
كذا العبارة في جميع النسخ بتأويل صفة الغضب لله، على نحو ما في "المشارق" 2/ 137 فعبارته: (الغضب في غير حق الله حدة حفيظة