هيج النبات، واحدتها خضرة، وكذلك قوله في المال: "خَضِرٌ" أي: ناعم مشتهىً، شبَّهه بالمراعي الشهية للأنعام.

ومن روى: "إِنَّ هذا المَالَ خَضِرَةٌ" أنت على معنى تأنيث المشبه به، أي: إن هذا المال شيء كالخضرة، وقال ثابت: معناه: كالبقلة الخضرة أو يكون على معنى: فائدة المال، وهي الحياة به أي: إن الحياة به أو العيشة خضرة، أو إن الدنيا خضرة حلوة، كما جاء في الحديث الآخر (?)؛ وأما من روى: "إِلَّا آَكِلَةَ الخُضْرَةِ" وهي رواية الطَّبَرِي، أي: النبات الأخضر الناعم، والرواية الأولى أعرف.

قوله: "أُتِي بِقِدْرٍ فِيهِ خَضِرَاتٌ" (?) بكسر الضاد جمع خَضِرة، أي: بقول خضرات، كما جاء في الحديث الآخر: وَفِيهِ بَقْلٌ (?)، وضبطه الأصيلى: "خُضَرَاتٌ" (?) بضم الخاء وفتح الضاد.

وقوله: "أُبِيحَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ" (?) أي: جماعتهم وأشخاصهم، والعرب تكني عن الخضرة بالسواد. ومنه: سواد العراق، أي: المعمور منها بالشجر، والأصمعي وغيره يقول: إنما تقول العرب: غضراؤهم، أي: خيرهم وغضارتهم، والغضارة: النعمة.

وقوله: "فَاهْتَزَّتْ تَحْتَهُ خَضِرًا" أي: نباتا أخضر ناعمًا غضًّا (?) وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015