اختلاف في لفظة ما أو عبارة مع باقي النسخ، فكانت في معظمها هي الصواب أو موافقة لما في "المشارق" دون النسخ الأخرى.

6 - اتفقت هذِه النسخة غالبًا مع النسخة (أ) - كما ذكرنا - في بعض الزيادات والسقط وكثيرًا من الاختلافات مع النسخ الأخرى، بما يشكك أن النسخة (أ) قد نسخت من هذِه فهي الأقدم نسخًا، والله أعلم.

النسخة السادسة (ش):

وهي المصورة عن نسخة مكتبة شسشربتي بإيرلندا تحت رقم (3561) - ظنًّا لا جزمًا - والمرموز لها بـ (ش)، ولم تقع لنا هذِه النسخة كاملة، إنما ابتدأت بعد انصرام نصف الكتاب الأول بقليل، فابتدأت معنا من حرف الميم في الميم مع السين بعد حوالي ما يقارب عشرة أسطر من ابتداء فصل الميم مع السين، في الكلام على لفظة: (المسيح)، فكانت بدايتها: (معلونًا. وقال الأمير ابن ماكولا: رده عليَّ شيخي الصوري بخاء معجمة.

وقال أبو بكر الصوفي: أهل الحديث وبعض أهل اللغة يفرقون بينهما، فيكسرون الميم ويشدون السين. قال أبو عبيد: المسيح الممسوح العين وبه سمي الدجال، وقال غيره: لمسحه الأرض، فهو بمعنى فاعل. وقيل: المسيح: الأعور، وبه سمي. وقيل أصله: مشيحًا فعُرّب، وعلى هذا اللفظ ينطق العبرانيون به. وقيل: التمسح والممسح: الكذاب، قاله ثعلب، ولعله بهذا سمي، ومنه: التمسح والتمساح: المارد الخبيث، فلعله فعيل من هذا ...) من هذا الموضع وحتى نهاية الكتاب، بالرغم من أن أول لوحة في هذِه القطعة - والتي دوَّن عليها بيانات النسخة حتى أنها غطت جل الصفحة وأخفتها فيما يشبه الخاتم - وقع فيها أول حرف الفاء، وقد تكررت نفس اللوحة في موضعها من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015