الخاء مع الميم

قوله: "لَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ" (?) أي: لا تغطوه، و"الْخُمْرَةُ" (?) كالحصير الصغير من سعف النخل يضفر بالسيور، وهي على قدر ما يوضع عليه الوجه والأنف، سميت بذلك لسترها الوجه والكفين من برد الأرض وحرها (?)، فإن كبرت عن ذلك فهي حصير.

و"خَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ" (?): غطوها، ومنه: خمار المرأة. ومنه: "اقْسِمْهُ خُمُرًا بَيْنَ الفَوَاطِم" (?) جمع: خمار، وفي شعر حسان:

تُلَطّمُهُنَّ بِالْخُمُرِ النِّسَاءُ (?)

بضم الخاء والميم. قال لي ابن سراج: ويروى بفتح الميم، جمع خمرة، والأول أظهر؛ لعزتها على أربابها؛ و"أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - رُئِيَ يَمْسَحُ وَجْهَ فَرَسِهِ بِرِدَائِهِ" (?).

و"الْخَمِيرُ" (?): العجين المختمر، أي: لأتلطفن في تلخيص نسبك (حتى لا) (?) يعمه الهجو، كما يتلطف في سل الشعرة خوف انقطاعها فتبقى فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015