مبتور، بل ولا يظن أنها منسوخة من إحدى النسخ الثلاث (س، د، أ) وذلك لعد موافقتها لإحداها موافقة تامة، بل كانت أحيانًا تتفق مع (س) دون (د، أ)، وأحيانًا مع (د) دون (س، أ)، وأحيانًا تتفق مع (أ) دون (س، د)، وأحيانًا تتفق مع ثنتين منهن دون الثالثة وهكذا.
النسخة الخامسة (م):
وهي المصورة عن نسخة مكتبة أحمد الثالث بتركيا برقم (2731)، والمرموز لها بـ (م)، ولم يقع لنا منها إلا السفر الثاني وحتى آخر الكتاب، والذي يبتدأ بحرف اللام مع الهمزة، بعد: (بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمَّد وآله وسلم).
يتألف هذا السفر الثاني من النسخة من 285 لوحة تقريبًا، أي حوالي 570 صفحة من الحجم المتوسط، تبلغ عدد الأسطر في الصفحة الواحدة حوالي 21 أو 22 سطرًا تقريبًا.
وقد جاء في خاتمتها: (آخره والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمَّد وآله وصحبه وسلم تسليمًا وكان الفراغ منه مساء يوم الجمعة خامس عشر من جمادى الآخرة سنة ثلاثين وثلاث وستمائة بدار الحديث الأشرفية بدمشق حرسها الله تعالى بيد العبد الفقير إلى رحمة ربه أحمد بن عمر بن رشيد الصواف وهو شاكر لله تعالى على نعمه ومصليًا على رسوله) وهي نسخة جيدة ذات خط واضح جميل مقروء إلى حد كبير كتبت بقلم معتاد، وقد كتبت عنوانين الأبواب والفصول من الحروف بخط كبير جدًّا واضح أكبر من خط باقي النص، وكذا كل لفظة (قوله)، وقد ضبط ناسخها بعض الكلمات بالشكل في بعض الأحيان شكلًا جيدًا فيما يخاف التباسه أو عدم ضبطه وجل كلماتها منقوط، وهي سالمة من التحريف