وقوله عليه السلام: "وَأُوتِيتُ خَزَائِنَ الأَرْضِ" (?) يعني: فتح بلادها وخزائن أموالها، وجاء في مسلم: "مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ" (?).
"غَيْرُ خَزَايَا" (?) أي: غير مذلِّين (ولا مهانين) (?) ولا مَفْضوحين بوطء البلاد وقتل الأنفس وسبي النساء.
وقول عمر - رضي الله عنه -: "أَتْرُكُهَا خِزَانَةً لَهُمْ يَقْتَسِمُونَهَا" (?) يعني: الأرض يقتسم خراجَها من يأتي بعده من المسلمين، شبهها بالمال المختزن لمن يأتي.
وقوله في حديث الرجم: "نُسَوِّدُ وُجُوهَهُمَا وُنُخْزِيهِمَا" (?) أي: نفضحهما كما جاء بلفظ الفضيحة في الحديث الآخر (?).
وقول إبراهيم عليه السلام: {وَلَا تُخْزِنِي} (?)، أي: لا (?) تفضحني، و (قد) (?) يكون الخزي بمعنى الهلاك والوقوع في بلية، يقال في مصدره: خَزِي يَخْزى خِزيًا، ومن الفضيحة: خِزَاية. وفي حديث شارب الخمر: "أَخْزَاهُ اللهُ" (?) أي: أهلكه، ومن رواه (?): "خَزَاهُ اللهُ" (?) فمعناه: قهره.