فيقول: (زنة)، استبداله: (قال القاضي أبو الفضل) بـ (قال عياض) إلى غير ذلك.
- نهج الناسخ في الكتاب جله، وذلك قياسًا على القطعة الكبيرة التي بحوزتنا، أن لا يكتب حرف الباب مع الحرف الثاني بعد ذكر حرف الباب في أول موضع، أي أنه يكتب مثلاً أولاً: (حرف التاء مع الهمزة)، وفي باقي النسخ يقولون بعدها: (التاء مع الباء) ثم: (التاء مع الجيم) وهكذا، أما في هذِه النسخة، فيقول: (مع الباء) هكذا دون ذكر اسم حرف الباب مرة أخرى، (مع الجيم) أو يضيف حرف الجر فيقول: (ومع الجيم)، أو يقول: (والجيم)، فيذكر مثلاً: (حرف الحاء)، ثم يقول: (والباء) أي (حرف الحاء مع الباء)، (والجيم)، و (القاف) وهكذا في جل الكتاب.
- استخدم الناسخ وطلبًا للاختصار الضمائر ليغنيه ذلك عن تكرار كثير من الكلمات، فاستعاض عن كثير من الألفاظ بذكر ما يقوم مقام هذِه اللفظة من ضمير أو نحوه، من ذلك مثلاً ما وقع في 1/ 464 في حرف الباء مع الكاف: (... ورواه بعض رواة مسلم ...) جاءت العبارة هذِه في (ظ): (... ورواه بعضهم في مسلم ...).
ومن ذلك ما وقع في الهمزة مع اللام 1/ 227: (... وهذا على مذهب العرب في أدعيتها ...) هكذا في النسخ، وجاءت العبارة في (ظ): (... وهذا على مذهبهم في دعائهم ...) ونحو هذا كثير جدًّا بما يتعسر حصره.
- أسقط كثيراً من الألفاظ التي يصح ويجوز لغة إسقاطها، وذلك لأن باقي الكلام يدل عليها، من ذلك قوله في حرف الباء مع الراء 1/ 436: (... قال ثابت: هذا على لغة أهل الحجاز، يقولون: برأت من المرض، وتميم يقولون ...) هكذا العبارة في النسخ الخطية.