حلقته مِمَّا يَلِي بَاب الرّوم محاذي بَاب كِنْدَة وَجعل وَالِدي من جِهَة الشرق بِبَاب شَرْقي وأخاه تَاج الْمُلُوك بوري عِنْد بَاب العماري فضايق الْبَلَد أَشد مضايقة وَكَانَ صَاحب الْموصل حنيئذ أتابك عز الدّين مَسْعُود بن مودود ونائبه مُجَاهِد الدّين قايماز قد تولى حفظ الْبَلَد وَكَانَ قد كَاتب الدِّيوَان الْعَزِيز واستشفع إِلَى المواقف المقدسة الناصرة لدين الله باستصلاح شَأْنه وَكَانَ رَسُول عز الدّين ابْن أبي الصاحب أستاذ الدَّار العزيزة يتَوَلَّى مهامه فَحسن لأمير الْمُؤمنِينَ ثَبت الله دَعوته إِنْفَاذ شيخ الشُّيُوخ بالشفاعة إِلَى السُّلْطَان
وَوصل إِلَى السُّلْطَان الْخَبَر بوصول رسل الْخلَافَة وهم صدر الدّين شيخ الشُّيُوخ وشهاب الدّين بشبر ومعهما من خَواص الدِّيوَان جمَاعَة كَبِيرَة