حَدَّثَنَا

37371 - وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: جَاءَنَا قَتْلُ عُثْمَانَ وَأَنَا أُونِسُ مِنْ نَفْسِي شَبَابًا وَقُوَّةً وَلَوْ قَتَلْتُ الْقِتَالَ , فَخَرَجْتُ أَحْضَرُ النَّاسَ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالرَّبَذَةِ إِذَا عَلِيٌّ بِهَا , فَصَلَّى بِهِمُ الْعَصْرَ , فَلَمَّا سَلَّمَ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ فِي مَسْجِدِهَا وَاسْتَقْبَلَ الْقَوْمَ , قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُكَلِّمُهُ وَهُوَ يَبْكِي , فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: «تَكَلَّمْ وَلَا تَحِنَّ حَنِينَ الْجَارِيَةِ» , قَالَ: أَمَرْتُكَ حِينَ حَصَرَ النَّاسُ هَذَا الرَّجُلَ أَنْ تَأْتِيَ مَكَّةَ فَتُقِيمَ بِهَا فَعَصَيْتنِي , ثُمَّ أَمَرْتُكَ حِينَ قُتِلَ أَنْ تَلْزَمَ بَيْتَكَ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى الْعَرَبِ غَوَارِبُ أَحْلَامِهَا , فَلَوْ كُنْتَ فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَضَرَبُوا إِلَيْكَ آبَاطَ الْإِبِلِ حَتَّى يَسْتَخْرِجُوكَ مِنْ جُحْرِكَ فَعَصَيْتنِي , وَأُنْشِدُكَ بِاللَّهِ أَنْ تَأْتِيَ الْعِرَاقَ فَتُقْتَلَ بِحَالِ مَضْيَعَةٍ , قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: " أَمَّا قَوْلُكَ: آتِي مَكَّةَ , فَلَمْ أَكُنْ بِالرَّجُلِ الَّذِي تُسْتَحَلُّ لِي مَكَّةُ , وَأَمَّا قَوْلُكَ: قَتَلَ النَّاسُ عُثْمَانَ , فَمَا ذَنْبِي إِنْ كَانَ النَّاسُ قَتَلُوهُ , وَأَمَّا قَوْلُكَ: آتِي الْعِرَاقَ , فَأَكُونُ كَالضَّبُعِ تَسْتَمِعُ لِلدَّمِ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015