هذان اللفظان أيضا يدلان على ضعف الرأي وقلة الذاهبين إليه لشكهم في صحته، واحتمال الضعف، فحينما يقولون مشكوك فيه فهو إلى الضعف أقرب منه للقوة.
وأما قولهم يحتمل كذا فاحتمال الضعف فيه يترجح على القوة.
هذه اصطلاحات تدل على التضعيف وترك هذا الحكم وعدم القول به وتذييل، أحد الفقهاء للحكم بأي منها يعبر أحيانا عن رأيه الشخصي، أو قد يعبر عن رأي الأغلبية، وفي تتبع المرداوي لكتاب الفروع يظهر ذلك جليا.
يقول: «وتارة يحكي لبعض الأقوال، ثم يقول: «ولا عمل عليه». . .
وربما قواه بعض الأصحاب واختاره فيكون قوله ولا عمل عليه عنده وعند من تابعه، وتارة يقول هو أو غيره بعد حكاية الخلاف هذا قول قديم، رجع عنه كما ذكره في الغصب والهبة وغيرها، وقد يكون اختاره بعض الأصحاب، وتارة يحكي بعض الروايات أو الأقوال ثم يقول: وهو بعيد كما في باب حد الزنا، والقذف، وغيرها وقد يكون اختاره بعض الأصحاب» (?).
هذه صيغة تدل على التمريض، وهي من اصطلاح ابن مفلح،