والتدبر في اصطلاح الشافعية ما عناه أبو البقاء حيث ورد ذلك بنصه في مغني المحتاج ويأتي هذا اللفظ في نهاية البحث، فإذا قالوا: تدبر فهي للسؤال في المقام، أما فتدبر فهي للتقرير والتحقيق لما بعده أي لبيان المعنى وإثباته بالدليل.
تستعمل هذه الألفاظ حينما يكون في الأصل زيادة لا طائل منها، أو نقص، وقصور يحتاج إلى إضافة لتوضيح المعنى.
يقول السيد عمر السقاف: «وإذا قيل: حاصله أو محصله أو تحريره أو تنقيحه أو نحو ذلك فذلك إشارة إلى قصور في الأصل أو اشتماله على حشو» (?).
«ومحصل الكلام: إجمال بعد تفصيل، حاصل الكلام تفصيل بعد الإجمال» (?).
«والتحرير: بيان المعنى بالكتابة، وتحرير الكتاب وغيره: تقويمه» (?).
«والتنقيح: اختصار اللفظ مع وضوح المعنى» (?).
هناك فروق يسيرة في استعمالات هذه الألفاظ؛ ف في الجملة:
تستعمل في إجمال القول بعد التفصيل وبيان الخلاصة منه، أما بالجملة:
فهي على العكس تستعمل للبيان والتفصيل، أما جملة القول: أي مجموعه.
نقل السيد عمر السقاف قولهم: «وفي الجملة يستعمل في الجزئي، وبالجملة في الكليات» (?).