والتدبر في اصطلاح الشافعية ما عناه أبو البقاء حيث ورد ذلك بنصه في مغني المحتاج ويأتي هذا اللفظ في نهاية البحث، فإذا قالوا: تدبر فهي للسؤال في المقام، أما فتدبر فهي للتقرير والتحقيق لما بعده أي لبيان المعنى وإثباته بالدليل.

6 - المراد بقولهم: حاصله أو محصله أو تحريره أو تنقيحه:

تستعمل هذه الألفاظ حينما يكون في الأصل زيادة لا طائل منها، أو نقص، وقصور يحتاج إلى إضافة لتوضيح المعنى.

يقول السيد عمر السقاف: «وإذا قيل: حاصله أو محصله أو تحريره أو تنقيحه أو نحو ذلك فذلك إشارة إلى قصور في الأصل أو اشتماله على حشو» (?).

«ومحصل الكلام: إجمال بعد تفصيل، حاصل الكلام تفصيل بعد الإجمال» (?).

«والتحرير: بيان المعنى بالكتابة، وتحرير الكتاب وغيره: تقويمه» (?).

«والتنقيح: اختصار اللفظ مع وضوح المعنى» (?).

7 - المراد بقولهم: «في الجملة»، «وبالجملة»، و «جملة القول»:

هناك فروق يسيرة في استعمالات هذه الألفاظ؛ ف‍ في الجملة:

تستعمل في إجمال القول بعد التفصيل وبيان الخلاصة منه، أما بالجملة:

فهي على العكس تستعمل للبيان والتفصيل، أما جملة القول: أي مجموعه.

نقل السيد عمر السقاف قولهم: «وفي الجملة يستعمل في الجزئي، وبالجملة في الكليات» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015