صَحِبت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلَيْسَ أَلَيْسَ قَالَ سلمَان مَا أبْكِي وَاحِدَة من اثْنَتَيْنِ
مَا أبْكِي ضنا للدنيا وَلَا كَرَاهِيَة للآخرة
وَلَكِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عهد إِلَيّ عهدا
فَمَا أَرَانِي إِلَّا قد تعديت
قَالَ وَمَا عهد إِلَيْك قَالَ عهد إِلَيّ أَنه يَكْفِي أحدكُم مثل زَاد الرَّاكِب
وَلَا أَرَانِي إِلَّا قد تعديت
وَأما أَنْت يَا سعد فَاتق الله عِنْد حكمك إِذا حكمت وَعند قسمك إِذا قسمت وَعند همك إِذا هَمَمْت
قَالَ ثَابت فبلغني أَنه مَا ترك إِلَّا بضعَة وَعشْرين درهما من نَفَقَة كَانَت عِنْده
(2541) هَذَا إِسْنَاد فِيهِ مقَال
جَعْفَر بن سُلَيْمَان الضبعِي أخرج لَهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن ثَابت عَن أنس عدَّة أَحَادِيث وَوَثَّقَهُ ابْن معِين قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ هُوَ ثِقَة عندنَا أَكثر عَن ثَابت أَحَادِيث مُنكرَة وَقَالَ البُخَارِيّ فِي الضُّعَفَاء يُخَالف فِي بعض حَدِيثه وَقَالَ ابْن حبَان فِي الثِّقَات كَانَ يبغض أَبَا بكر وَعمر وَكَانَ يحيى بن سعيد يستضعفه وَبَاقِي رجال الْإِسْنَاد ثِقَات لَكِن لم ينْفَرد بِهِ جَعْفَر بن سُلَيْمَان فقد روى هَذَا الحَدِيث بِتَمَامِهِ مُحَمَّد بن يحيى بن أبي عمر فِي مُسْنده عَن عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ عَن هِشَام عَن الْحسن عَن سلمَان وسياقه أتم وَرَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُسْنده عَن أبي مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن أشياخه قَالَ دخل سعد بن أبي وَقاص فَذكره وسياقه أتم