الجزار عَن ابْن أُخْت زَيْنَب امْرَأَة عبد الله عَن زَيْنَب قَالَت كَانَت عَجُوز تدخل علينا ترقي من الْحمرَة

وَكَانَ لنا سَرِير طَوِيل القوائم

وَكَانَ عبد الله إِذا دخل تنحنح وَصَوت

فَدخل يَوْمًا

فَلَمَّا سَمِعت صَوته احْتَجَبت مِنْهُ

فجَاء فَجَلَسَ إِلَى جَانِبي

فمسني فَوجدَ مس خيط

فَقَالَ مَا هَذَا فَقلت رقي لي فِيهِ من الْحمرَة

فَجَذَبَهُ وقطعه فَرمى بِهِ وَقَالَ لقد أصبح آل عبد الله أَغْنِيَاء عَن الشّرك

سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن الرقى والتمائم والتولة شرك

قلت فَإِنِّي خرجت يَوْمًا فأبصرني فلَان

فَدَمَعَتْ عَيْني الَّتِي تليه

فَإِذا رقيتها سكنت دمعتها

وَإِذا تركتهَا دَمَعَتْ

قَالَ ذَاك الشَّيْطَان

إِذا أطعته تَركك وَإِذا عصيته طعن بإصبعه فِي عَيْنك

وَلَكِن لَو فعلت كَمَا فعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ خيرا لَك وأجدر أَن تشفين

تنضحين فِي عَيْنك المَاء وتقولين أذهب الباس

رب النَّاس

اشف أَنْت الشافي

لَا شِفَاء إِلَّا شفاؤك شِفَاء لَا يُغَادر سقما

(1321) قلت رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه عَن مُحَمَّد بن الْعَلَاء عَن أبي مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش بِهِ إِلَّا أَنه لم يقل وأجدر أَن تشفين تنضحين فِي عَيْنك المَاء وَلم يذكر بعض الْقِصَّة وَالْبَاقِي نَحوه وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق أم نَاجِية عَن زَيْنَب بِهِ

قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ الْمنْهِي من الرقى مَا كَانَ بِغَيْر لِسَان الْعَرَب فَلَا يدْرِي مَا هُوَ فَلَعَلَّهُ يدْخلهُ سحر أَو كفر فَأَما إِذا كَانَ مَفْهُوم الْمَعْنى وَكَانَ فِيهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015