عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر هو وأصحابه على إبل لحي يقال لهم بنو الملوح - أو بنو المصطلق - وقد عبست أبوالها من السمن، فتقنع بثوبه، ثم قرأ قول الله تعالى: (لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ) إلى آخر الآية.

ومعنى "عبست": أن تجف أبوالها وأبعارها على أفخاذها وذلك إنما

يكون من كثرة الشحم، فذلك العبس.

وروى الطبراني - قال الهيثمي: ورجاله ثقات - عن ابن عمر رضي

الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ما هلك قوم لوط إلا في الأذان، ولا تقوم القيامة إلا في الأذان.

قال الطبري: معناه عندي - والله أعلم -: في وقت أذان الفجر وهو

وقت الاستغفار والدعاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015