فإذا تركنا الكسر، كان الألف سدس القرآن، وهذه السورة تشتمل على

سدس مقاصد القرآن، لأن مقاصده - كما مضى في الفاتحة - ستة: ثلاثة

مهمة، وثلاثة متمة. فأما الثلاثة المهمة: فمعرفة الله تعالى، ومعرفة الآخرة.

ومعرفة الصراط المستقيم. والسدس الذي اشتملت عليه، هو التعريف

بالجحيم، والسدس الثاني: دار النعيم، وهما ثلثا المقاصد المهمة.

والتعبير عن هذا المعنى بألف آية، أفخم وأجل وأضخم، من التعبير

بالسدس، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015