أخبرنا إبراهيم بن سعيد بمصر قال: أخبرنا أبو صالح السمرقندي الصوفي قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن القاسم بن أليسع بالقرافة قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمرو الدينوري قال: حدثنا محمد جعفر بن عبد الله الصوفي قال: قال أبو حمزة الصوفي:
كنت مع سنان بن إبراهيم الصوفي فنظر إلى غلام فقال: الحمد لله على كل حال! كنا أحراراً بطاعته، فصرنا عبيداً بمعصيته لأاحاظ قد بلغت بنا جهد البلاء، وأسلمتنا إلى طول الضناء، فلبثنا مع بلائنا وطول ضنائنا لا نخسر الآخرة، كما تولت عنا الدنيا، ثم بكى، فقلت له: ما يبكيك؟ فقال: كيف لا أبكي، وأنا مقيم على غرورٍ ومتخوف من نزول محذور من نظر شاغل أو بلاء شامل أو سخط نازل، ثم شهق وسقط إلى الأرض.
أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين التوزي إجازة قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن سويد المعدل قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال: حدثنا أبو حفص عمر بن بنان الأنماطي قال: حدثني الحسام بن قدامة المكي باليمن:
لا تَلُوما فُلانَ حينَ مَلامَه ... أقلَقَ الحبُّ نفسَهُ المُستَهامَه.
قَتَلتني بِشَكْلِهِنّ الجَوَاري، ... والجواري في شكلهنّ عرَامه.
فإذا متّ فاجمَعوا الحَرَمِيّ ... اتِ وصُفّوا مولَّدات اليمامَه.
وَذَوَاتِ الحَقائِبِ المَدَنِيّ ... اتِ ذَوَاتِ المَضَاحكِ البسّامه.
ثمّ قُوموا على الحجونِ، فقولوا: ... يا قَتيلَ القِيانِ، يا ابن قُدامَه.