أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت بالشام قال: أخبرنا أبو القسم عبيد الله بن أحمد الصيرفي قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان قال: أنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي قال: أنشدني بعض أصحابنا:
جَعَلْتُ مَحلّةَ البَلَوى فُؤادي، ... وَسَلّطتُ السُّهادَ على رُقادي.
ونِمتَ مُوَدِّعاً وَسهِرْتُ لَيلاً، ... أما استَحيا رُقادُكَ من سُهادي؟
فَهبَني لا أبوحُ بِمَا أُلاقي، ... ألَيسَ الشَّوْقُ من كَبِدي يُنَادي؟.
أنشدنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال: أنشدني قاضي القضاة أبو عبد الله الحسين بن علي بن جعفر بن ماكولا لأبي بكر الخوارزمي الطبري من طبرية الشام من تشبيب قصيدة في الصاحب أبي القاسم عباد:
يَفُلُّ غداً جيشُ النَّوَى عسكرَ اللِّقا ... فرَأيُكَ في سَحّ الدموعِ مُوَفَّقَا.
وَلمّا رَأيْتُ الإلفَ يَعْزِمُ للنّوَى ... عزَمتُ على الأجفانِ أن تَتَرَقرَقَا.
وخُذ حجّتي في ترْكِ جِسميَ سالماً ... وقلبي، ومن حقَّيِهما أن يُخَرَّقَا.
يدي ضَعُفَتْ عن أن تُخَرّقَ جيَبَها، ... وما كان قلبي حاضراً فيَمُزَقَّا.