قال محمد بن خلف: وأنشدني بعض أهل الأدب لأعرابي:
أُحِبّ التي أهوَى على غَيرِ رِيبَةٍ، ... وَأحفَظُها في ما أُسِرّ وَمَا أُبدِي
وَلَستُ بمُفشِ سِرَّهَا وَحَدِيثَهَا، ... وَلا ناقِضٍ يَوْماً لهَا مُوثَقَ العَهدِ
وَلا مُبتَغٍ أُخرَى سِوَاهَا، مكانَها، ... وَلَوْ أنّها حَوْرَاءُ من جَنّةِ الخُلدِ
قال: وأنشدت أيضاً لغيره:
لا خَيرَ في مَن هَوَاهُ مَمذُوقُ، ... لَيسَ لَهُ في هَوَاهُ تَصدِيقُ
هَوَايَ، ما عِشتُ، وَاحدٌ أبداً، ... لأنّني عَاشِقٌ وَمَعشُوقُ
وكلُّ مَن كان صَادِقَاً أبَدَاً ... قَامَتْ لَهُ في فُؤادِهِ سُوقُ
زَعَمَ الرّسُولُ بأنّني رَاوَدتُهُ، ... كذبَ الرّسولُ، وَمُنزِلِ الفُرقانِ
ما كنتُ أجمَعُ خَلّتَينِ: خِيانَةً ... لَكُمُ، وَبَيَعَ كَرَامَةٍ بهَوَانِ