الجارية، وأكرم صحبتها؛ وأمرت الجواري، فدفعن في ظهورهما، فقال الفرزدق، فلم أزل والله أرى البركة بدعائها في نفسي وأهلي ومالي.
وبإسناده، حدثنا حامد بن حماد، حدثنا إسحق بن سيار، حدثنا الأصمعي، حدثنا سفيان بن عيينة قال: دخلت عزة على سكينة بنت الحسين بن علي، ذات يوم، فقالت: يا عزة، أرأيتك إن سألتك عن شيء هل تصدقينني؟ قالت: نعم! قالت: ما عنى كثير بقوله:
قضَى كلُّ دَينٍ فَوَفّى غَرِيمَه ... وَعَزَّةُ مَمطُولٌ معنّى غرِيمُها
فتحايت، وقالت: فداؤك أبي! إن رأيت أن تعفيني. فقالت: لا أعفيك بل أعزم عليك. قالت: كنت وعدته بقبة، قالت: أنجزيها له وعلي إثمها.
أنشدني أبو محمد الحسن بن محمد الخلال من حفظه ولم يسم القائل:
يا قُبلَةً شَهِدَ الضّميرُ لهَا ... قبلَ المَذاقِ بأنَها عَذبُ
كَشَهَادَةٍ للهِ خَالِصَةٍ ... قَبلَ العِيانُ بأنّهُ الرَّبُّ