أخبرنا أبو الحسين علي بن عمر الحربي المعروف بابن القزويني الزاهد، رحمه الله تعالى، فيما أذن لنا في روايته، أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه، حدثنا عبد الوهاب بن أبي حية قال: كتبت عازم على تكة حرير كانت تتعصب بها:
إنّ العُيونَ التي في طرْفِها مَرَضٌ ... قَتَلنَنا، ثمّ لمْ يُحيينَ قَتلانَا
يَصرعْنَ ذا اللُّبّ حتى لا حَرَاكَ به، ... وَهنّ أضْعَفُ خلقِ اللهِ أرْكانَا
وأخبرنا علي بن عمر أيضاً، أخبرنا عمر بن حيويه، أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حية قال: نقشت غليل على عصابتها:
مَا ضَرّ مَن صَيّرَني حُبُّهُ ... قَرِينَ أحزَانٍ وَوَسْوَاسِ
لَوْ أنّهُ فَرّجَ عَنْ كُرْبَتي ... بأسطُرٍ في شرّ قِرْطَاسِ
ولي من قصيدة رجز أولها:
لا تَحسَبُوا أني مَلُولٌ سَالي، ... لا أعرِفُ الهَجرَ مِنَ الوِصَالِ
حتى عَلِقتُ من بني هِلالِ ... جَارِيةً حَسنَاءَ كالتِّمْثَالِ
صَامِتَةَ السِّوَارِ وَالخَلخَالِ، ... جَامِعَةً للصَّوْنِ وَالجَمَالِ