أخبرنا عبد العزيز بن علي، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا الحسنبن يحيى بن حميوه، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثني إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن الحسن البلخي عن إبراهيم بن أدهم قال: وجدت يوماً راحة، وطاب قلبي لحسن صنع الله بي واختياره لي، فقلت: اللهم إن كنت أعطيت أحداً من المحبين لك ما أسكنت به قلوبهم قبل لقائك، فأعطني ذلك، فلقد أضر بي القلق. قال: فرأيت الله، تبارك وتعالى، في النوم، فوقفني بين يديه، وقال: يا إبراهيم! ما استحييت مني، تسألين أن أعطيك ما يسكن به قلبك قبل لقائي، وهل يسكن قلب المشتاق إلى غير حبيبه أم هل يستريح المحب إلى غير من اشتاق إليه؟ فقلت: يا رب! تهب في حبك، فلم أدر ما أقول.
أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه، حدثنا أبو بكر محمد بن خلف المحولي، حدثنا أبو الفضل أحمد بن ملاعب، أخبرني محمد بن سعيد الأصبهاني، أخبرنا علي بن مسهر عن أبي عاصم الثقفي عن الشعبي قال: كان أخوان من الأنصار، فخرج أحدهما في بعث، وتخلف الآخر عند امرأة أخيه. فقالت امرأة المقيم له: أشعرت أن امرأة أخيك يختلف إليها رجل. قال لها: فإذا جاء فأعلميني، فلما جاء أخبرته، وبينها وبينه حائط، فوضعت له سلماً، فصعد، فأشرف، فإذا هو بامرأة أخيه توقد له ناراً، وتشوي له دجاجة، وهو يقول:
وَأشعَثَ غَرّةٌ الإسلامُ مني، ... خَلَوْتُ بعِرْسِهِ لَيلَ التَّمامِ.