هذا شعراً، فأنشأ يقول:
ظَبيٌ كَنَيْتُ بِطَرْفي ... عَنِ الضّمِيرِ إلَيْهِ.
قَبّلْتُهُ مِنْ بَعِيدٍ ... فَاْعْتَلّ مِنْ شَفَتَيْهِ.
وَرَدّ أخْبَثَ رَدٍّ ... بِالكَسرِ مِنْ حَاجِبَيْهِ.
فَمَا بَرِحْتُ مَكَاني ... حَتى قَدِرْتُ عَلَيْهِ.
أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن بن علي قال: حدثنا أبو عمر بن حيويه قراءة عليه قال: حدثنا أبو بكر بن المرزبان إجازة قال: أنشدني منشد للحسن بن وهب:
حين عرقي: فقال: حب، طبيبي، ... ما له في علاجه من مصيب.
فغمزت الطبيب سراً بعيني، ... ثم حلفته بحق الصليب.
لا تقل: لوعة الهوى أسقمته، ... فينالوا، بدعوةٍ، من حبيبي.
وأنشد:
واعي السقم تخبر عن ضميري، ... ويخبر عن مفارقتي سروري.
ألا يَا سَائِلي عَنْ سُوءِ حَالي، ... وَعَنْ شَأني سَقَطتَ على الخَبيرِ.
شَرِبْتُ مِنَ الصّبَابَةِ كأسَ سُقم ... بعَيْنَيْ شَادِنٍ ظَبْيٍ غَرِيرِ.
وقال عمر بن أبي ربيعة:
طَبِيبيّ دَاوَيْتُمَا ظَاهِراً، ... فمَنْ ذا يُداوِي جَوىً بَاطِنَا.
فَعوجَا عَلى مَنْزِلٍ بِالعَمِي ... مِ، فَإنّي لَقِيتُ بِهِ شَادِنَا.