ينشدها، فسمعت من بعض الأبيات قائلاَ يقول:
رَعى اللهُ مَن هامَ الفُؤادُ بحبّهِ، ... وَمَن كِدْتُ من شوْقٍ إليه أطيرُ.
لَئِن كَثُرَتْ بالقلبِ أبراحُ لَوْعَةٍ، ... فإنّ الوُشاةَ الحاضرينَ كَثيرُ.
يمشُّونَ، يستشرونَ غَيظاَ وَشِرّةً، ... وما منهمُ إلاّ أبلُّ غيورُ.
فإنْ لم أزُرْ بالجسمِ رهبَةَ مُرْصَدٍ، ... فَبالقَلبِ آتي نحوكمْ فَأزُورُ.
أفاق بعد لأي، وهو يقول:
أظُنّ هوَى الخودِ الغرِيرَةِ قاتلي، ... فيا ليتَ شِعري ما بنو العمّ صُنّعُ.
أرَاهمْ، وللرّحمنِ دَرُّ صَنِيعِهِم، ... تراكى دمي هدراً، وخابَ المُضَيَّعُ.
أخبرنا أبو بكر الأردستاني بقراءتي عليه بمكة في المسجد الحرام قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن سعيد قال: حدثنا عباس الترقفي قال: حدثنا عبد الله بن عمرو قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا أبو غياث البصري عن إبراهيم بن محمد الشافعي قال: بينا ابن أبي ملكية يؤذن إذ سمع الأخضر الجدي يتعنى في دار العاص بن