وموضوع الشمائل اهتم به علماء المسلمين منذ القدم، وكان أحد أغراض كتب الحديث، التي تهتم بأحوال الرسول صلى الله عليه وسلم، في عبادته وخلقه، وهديه، ومعاملته (?) مع كل شيء حوله في الطعام، والشراب، واللباس، والأدوات، والدواب، والسلاح، والكبير، والصغير، وعلى عدّ صفاته وأحواله جانباً من جوانب سنته الشريفة (?) .

ثم أفرد المحدثون والعلماء موضوع الشمائل في كتب مستقلة، كان في مقدمتهم أبو البختري وهب بن وهب الأسدي (ت 200هـ) في مؤلفه "صفة النبي صلى الله عليه وسلم" ثم أبو الحسن علي بن محمد المدائني (ت224هـ) في كتابه "صفة النبي"، ثم كتاب الشمائل المحمدية للإمام الترمذي (ت 279هـ) ، ثم داود بن علي الأصبهاني (ت270هـ) في كتابه "الشمائل المحمدية" (?) ، ثم إسماعيل القاضي المالكي (ت282هـ) في كتابه "الأخلاق النبوية"، كذلك أبو الحسن أحمد بن فارس اللغوي (ت295هـ) في كتابه "أخلاق النبي" (?) . ثم جاء بعدهم في القرون التالية خلق كثيرٌ.

كما نجد أن كتب الصحاح (?) والسنن والمسانيد ضمت كثيراً من أبواب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015