يُسَبِّحُ اللَّهَ في دبرِ كلِّ صلاةٍ عشرًا، ويحمدُه عشرًا، ويكبِّرُه عشرًا، قال: فأنا رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يعقدُها بيدِهِ قال: فتلكَ خمسونَ ومائةٌ باللسانِ، وألف وخمسمائةٍ في الميزانِ، وإذا أخذ مضجَعَهُ يُسَبِّحُه ويحمدُه ويُكَبِّرُه (?) مائةً -وفي رواية: يكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ، ويحمدُه ثلاثًا وثلاثينَ ويسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ- فتلكَ مائةٌ باللسانِ وألفٌ في الميزانِ، فأَيُّكم يعملُ في اليومِ والليلةِ ألفينِ وخمسمائةِ سيِّئةٍ؟ قالوا: فكيفَ لا نُحصيها؟ قال: يأتي الشيطانُ أحدَكم وهو في صلاتِهِ فيقولُ: اذكُرْ كذا، اذْكُرْ كذا، حتَّى يَنفَتِلَ، فلَعَلَّهُ أنْ لا يفعلَ ويأتيهِ في مضجَعِهِ فلا يزالُ يُنَوِّمُهُ حتَّى ينامَ" (?).
1729 - عن عبد اللَّه بن غَنَّام أنَّ رسولَ اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: "مَن قالَ حينَ يُصبحُ: اللهُمّ ما أصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَريكَ لك، فَلَكَ الحَمْدُ وَلَكَ الشكرُ، فقد أدَّى شُكْرَ يومِهِ، ومَن قالَ مثلَ ذلكَ حينَ يُمسي فقد أدَّى شُكْرَ ليلتِهِ" (?).