1665 - و"قالَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم، فيما يَروي عن اللَّهِ تعالَى أنه قال: يا عبادِي إني حرَّمْتُ الظلمَ على نفسي، وجعلْتُهُ بينَكم مُحرَّمًا فلا تَظَالَمُوا، يا عبادي كلُّكُمْ ضَالٌّ إِلّا مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُوني أَهْدِكُم، يا عِبادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلّا مَنْ أَطعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُوني أُطْعِمْكُمْ، يا عبادي كلكم عارٍ إلَّا مَن كَسَوْتُه، فاسْتَكْسُوني أَكْسُكُم، يا عبادي إنكم تُخْطِئونَ بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوب جميعًا فاستغفروني أَغْفِرْ لكم، يا عبادي إنكم لنْ تَبْلُغُوا ضُرِّي فَتَضُرُّوني، ولنْ تَبلُغوا نفعي فَتَنْفَعُوني، يا عبادي لو أنَّ أوَّلَكم وآخِرَكُمْ وإنْسَكم وجِنَّكم، كانُوا على أَتْقَى قلبِ رجل واحدٍ منكم، ما زادَ ذلكَ في ملكي شيئًا، يا عبادي لو أنَّ أَوَّلَكم وآخِرَكُم وإنْسَكم وجِنَّكم، كانوا على أفجرِ قلبِ رجلٍ واحدٍ منكم، ما نقصَ ذلكَ من ملكي شيئًا، يا عبادي لو أنَّ أوَّلَكم وآخِرَكُم وإنسَكم وجِنَّكم، قامُوا في صعيدٍ واحدٍ فسألُوني فأعطَيْتُ كلَّ إنسانٍ مسألتَهُ، ما نقصَ ذلكَ مما عندي إلَّا كما يَنْقُصُ المِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ البحرَ، يا عبادي إنما هي أعمالُكم أُحْصِيها عليكم ثم أُوَفيِّكم إيَّاها، فمَن وجدَ خيرًا فليحمدْ اللَّهَ، ومَن وجدَ غيرَ ذلك فلا يَلُومَنَّ إلَّا نفسَه" رواهُ أبو ذرٍ وكان أبو إدريسَ الخَوْلاني إذا حدَّث بهذا الحديثِ جَثَا على رُكبتيْهِ (?).
1666 - وقال: "كانَ في بني إسرائيلَ رجلٌ قتلَ تسعةً وتسعينَ إنسانًا ثم خرجَ يسأَلُ، فأتى راهِبًا فسألَهُ فقالَ لَهُ: هلْ (?) لي توبةٌ؟ قال: لا فقتَلَهُ، وجعلَ يسأَلُ، فقالَ له رجلٌ: ائتِ قريةَ كذا وكذا، فأَدْرَكَهُ الموتُ في الطريقِ، فَنَأَى بصدرِهِ نحوها، فاختصمَتْ فيهِ ملائكةُ الرحمةِ وملائكةُ العذابِ، فأَوْحَى اللَّهُ إلى هذه (?): أنْ تَقَرَّبي، وإلى هذه: أنْ