خَرجَتْ مِنَ البحرِ فهَلَكَتْ" (?).
4576 - وقال ابنُ عبَّاس رضي اللَّه عنه: "إنَّ ضِمادًا (?) قَدِمَ مكّةَ، وكان منْ أزْدِ شَنُوأَةَ، وكانَ يَرْقي مِنْ هذِه (?) الرِّيحِ، فَسَمِعَ سُفَهاءَ أهْلِ مكّةَ يقولونَ: إنَّ محمّدًا مَجنونٌ، فقال: لوْ أنِّي رأيتُ هذا الرجلَ لَعلَّ اللَّه يَشْفِيهِ على يَدَيَّ، قال: فلِقَيَهُ فقال: يا محمّدُ إنِّي أَرْقِي منْ هذا الريح فهلْ لكَ؟ فقالَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: إنَّ الحَمْدَ للَّه نَحْمَدُهُ ونستَعينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّه فلا مُضلَّ لهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِيَ لهُ، وأشهدُ أن لا إله إلَّا اللَّه وحدَهُ لا شَريكَ لهُ وأنَّ محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، أمّا بَعْدُ. فقالَ: أعِدْ عليَّ كلِماتِكَ هؤلاء، فأعادَهُنَّ عليهِ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثَلاثَ مرّاتٍ، فقال: لقدْ سَمِعت قولَ الكَهَنَةِ وقولَ السَّحَرَةِ وقولَ الشُّعَراءِ، فما سَمِعتُ مِثْلَ كلِماتِكَ هؤلاءَ، ولقدْ بلَغْنا قامُوسَ البحرِ (?)، هاتِ يَدَكَ أُبايعْكَ على الإسلامِ. قال: فبايَعَهُ" (?) (?).