ما لم تنظرِ العيون إلى مثلِهِ ولمْ تسمع الآذانُ ولم يخْطُرْ على القُلوبِ، فيُحمَلُ لنا ما اشتَهَيْنا، ليسَ يُباعُ فيها ولا يُشترَى، وفي ذلكَ السُّوقِ يَلقَى أهلُ الجنَّةِ بعضهمْ بعضًا، قال: فيُقبِلُ الرجُلُ ذُو المَنزِلةِ المرتفعةِ فيَلْقَى مَنْ هو دُونَهُ، وَمَا فِيهِمْ دَنِيءٌ فَيَرُوعُهُ ما يَرى ما عليهِ منَ اللِّباسِ، فما ينقضِي آخرُ حديثِهِ حتَّى يتخيَّلَ عليهِ ما هو أحسنُ منهُ، وذلكَ أنَّهُ لا ينبغي لأحدٍ أنْ يحزنَ فيها، ثمّ ننصرِفُ إلى منازِلِنا فيتلقَّانا أزواجُنا فيقُلْنَ: مرحًا وأهلًا لقدْ جئتَ وإنَّ بكَ منَ الجمالِ أفضلَ ممَّا فارقْتَنا عليهِ، فيقول: إنَّا جالَسْنا اليومَ ربَّنا الجبَّارَ ويَحِقُّنا أنْ ننقلبَ بمثلِ ما انقلَبْنا" (?) (غريب).
4382 - عن أبي سعيد أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "أدنَى أهلِ الجنَّةِ الذي له ثمانونَ ألفَ خادِمٍ واثنتانِ وسبعونَ زوجةً ويُنصبُ لهُ قُبّةٌ (?) منْ لُؤلؤٍ وزَبَرْجَدٍ وياقوتٍ كما بينَ الجابِيةِ إلى صَنعاءَ" (?).
وبه قال: "منْ ماتَ منْ أهلِ الجنَّةِ منْ صغيرٍ أو كبيرٍ يُردُّونَ (?) بَني ثلاثينَ في الجنَّةِ، لا يزيدونَ عليها أَبَدًا، وكذلكَ أهلُ النَّارِ" (?).