يَا صَباحاهُ (?)، ثمَّ خرجتُ في آثارِ القومِ أَرميهِم بالنبلِ، وأرتجِزُ أقولُ:
أنا ابنُ الأكْوَعِ ... واليومُ يومُ الرُّضَّعِ (?)
فما زلتُ أَرميهِم وأعقِرُهم، حتَّى ما خلَقَ اللَّه مِن بعيرٍ من ظهرِ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم إلَّا خَلَّفتُه وراءَ ظَهْري، ثمَّ اتَّبعْتُهم أَرميهِم، حتَّى أَلْقَوا أكثرَ من ثلاثينَ بُردةً وثلاثينَ رُمحًا يَستخِفُّونَ، ولا يَطرَحُونَ شيئًا إلَّا جعلتُ عليهِ آرامًا مِن الحجارةِ يعرفُها رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم وأصحابُهُ، حتَّى رأيتُ فوارِسَ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم ولحِقَ أبو قتادةَ فارسُ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم بعبدِ الرحمنِ فقتلَهُ، قال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم: خيرُ فُرْسانِنا اليومَ أبو قتادةَ، وخيرُ رجَّالتِنا سلمةُ، قال: ثم أَعطاني رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم سهمينِ، سهمَ الفارسِ وسهمَ الراجِلِ، فجمَعُهما لي جميعًا، ثمَّ أَرْدَفَني رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم وراءَهُ على العضباءِ، راجعينَ إلى المدينةِ" (?).
3038 - عن ابن عمر قال: "نَفَّلَنا رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم نفلًا سوى نصيبنا مِن الخُمسِ فأصابني شارِفٌ" (?)، والشارِفُ المُسِنُّ الكبيرُ.