ولا أنقُصُ منهُ. فقالَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: أفلحَ الرجل إنْ صدقَ" (?).
15 - وعن ابن عباس أنه قال: "إنَّ وفدَ عبدِ القيسِ لما أَتَوا النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم قال: مَنِ القومُ -أو مَنْ الوفدُ؟ قالوا: ربيعةُ. قال: مرحبًا بالقوم -أو بالوفدِ- غيرَ خَزايا ولا نَدامَى. قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، إنّا لا نستطيعُ أن نأتيكَ إلّا في الشهر الحرام، وبيننا وبينكَ هذا الحيُّ من كُفارِ مُضَرَ، فمُرنا بأمرٍ فَصْلٍ نُخبرُ بهِ مَنْ وراءَنا وندخُلُ بهِ الجنَّة، وسألوهُ عنِ الأشربةِ، فأمرهُم بأربع ونهاهُمْ عن أربع: أمرهُمْ بالإِيمانِ باللَّهِ وحدَه، قال: أتدرونَ ما الإِيمانُ باللَّهِ وحده؟ قالوا: اللَّهُ ورسولهُ أعلمُ، قال: شهادةُ أنْ لا إله إلّا اللَّه وأنَّ محمدًا رسولُ اللَّه، وإقامُ الصَّلاةِ وإيتاءُ الزكاةِ، وصيامُ رمضانَ، وأنْ تُعطوا من المَغْنم الخُمُسَ ونهاهُمْ عن أربَع: عنِ الحَنْتَمِ، والدُّبّاءِ، والنَّقيرِ، والمُزفَّت (?). وقال: احفظوهنَّ وأخبِروا بهنَّ مَنْ وراءَكم" (?).