...
ثَالِثا: مَا بَين علم التناسب وَالتَّفْسِير الموضوعي:
يُطلق التَّفْسِير الموضوعي ويُراد بِهِ أحد مَعْنيين:
الأول: بَيَان اتِّحَاد سُورَة من الْقُرْآن الْكَرِيم فِي مَوْضُوع رَئِيس تُردُّ إِلَيْهِ سَائِر الموضوعات الْجُزْئِيَّة الَّتِي قد تتناولها - لاسيما إِذا كَانَت من الطوَال - بِحَيْثُ تبدو السُّورَة كلهَا وحدة وَاحِدَة، يُردُّ عجزها إِلَى صدرها، وتتفق مقدمتها ومؤخرتها، وَهَذَا اللَّوْن من التَّفْسِير حديثٌ نسبياً، إِذْ لم يسْبق إِلَيْهِ - فِي صورته