مصابيح الجامع (صفحة 952)

ولعل السر في العدول عن تنوينه إرادةُ التنصيص على الاستغراق، ومع التنوين يكون الاستغراق ظاهرًا لا نصًّا.

فإن قلت: [إذا نون الاسمُ كان مطولًا، "ولا" عاملة، وقد تقرر أنها عند العمل ماضية على الاستغراق.

(قلت)] (?): خَصَّ بعضُهم الاستغراقَ بحالة البناء، أو (?) من جهة تضمُّن معنى من الاستغراقية، ولو سلم ما قلته، لم يتعين عملُها في هذا الاسم المنصوب حتى يكون النص على الاستغراق (?) حاصلًا (?)؛ لاحتمال (?) أن يكون منصوبًا بفعل محذوف؛ أي: لا (?) نجد، أو لا (?) نرى مانعًا ولا معطيًا، فعدل إلى البناء؛ لسلامته من هذا الاحتمال.

(ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ): الصحيح المشهور فيه فتح الجيم (?)، وهو الحظ، والمعنى: لا ينفع ذا الحظ والمال والغنى (?) غناؤه، ويروى: بكسر الجيم، وهو الإسراع في الهرب؛ أي: لا ينفعه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015