مصابيح الجامع (صفحة 909)

باب: جَهْرِ الإمَامِ بِالتَّأمِينِ

وَقَالَ عَطَاءٌ: آمِينَ دُعَاءٌ، أَمَّنَ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَمَنْ وَرَاءَهُ، حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجدِ لَلَجَّةً. وَكانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُنَادِي الإمَامَ: لاَ تَفُتْنِي بِآمِينَ. وَقَالَ نَافِعٌ: كانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَدَعُهُ، وَيَحُضُّهُمْ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ فِي ذَلِكَ خَيْرًا.

(باب: جهر الإمام بالتأمين، وقال عطاء: آمين دعاء):

قال ابن المنير: وجهُ مطابقة هذه الترجمة: أن الحكم بكونه دعاءً يقتضي أن يقوله الإمام؛ لأنه في مقام الداعي بالمأموم، وإنما مُنع الإمامُ منها عند القائل بالمنع؛ لأنه إجابة للدعاء، فاقتضى ذلك أن يجيب بها المأمومُ دعاءَ إمامه.

(حتى إِن للمسجد): -بكسر إن (?) -، و"حتى" هنا (?) حرف ابتداء.

(لَلجَّة): قال السفاقسي: وروي: "للَجَبَة".

قال في "الصحاح": لَجَّةُ الناسِ: أصواتُهم، وصيحهم (?) بفتح اللام (?).

وقال: اللَّجَبُ؛ يعني: -بفتح اللام والجيم-: الصوتُ والجَلَبَة (?).

(وكان أبو هريرة ينادي الإمام): في "طبقات ابن سعد" ما يدل على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015