مصابيح الجامع (صفحة 876)

أي: عطفتُه فتعطَّفَ، ومنه سمي المخنث (?). ومقتضاه (?) أنه بفتح النون.

قال القاضي: وسمي بذلك؛ لانعطافه، وتخلُّقه بأخلاق النساء (?). وحُمل المرادُ به هنا (?) على الذي ذاك (?) من خُلقه، قال (?): فأما مَنْ قصد ذلك، فهو ملعون فاسق.

قال ابن المنير (?): وأدخلَ البخاريُّ مع ذكر المفتونِ والمبتدعِ المخنثَ؛ إزراءً بأهل البِدَع، وتسويةً بينهم وبين هذا الصنف الرَّذِل (?)، والله أعلم.

* * *

465 - (696) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ: أَنَّهُ سَمِعَ أَنسَ بْنَ مَالِكٍ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأَبِي ذَرٍّ: "اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِحَبَشِيٍّ، كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبةٌ".

(اسمع وأطع ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة): قال ابن المنير: و (?) وجهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015