مصابيح الجامع (صفحة 593)

أهل الأرض عامةً، وهم الناجون معه؛ إذ لم يبق إذ ذاك (?) معه (?) غيرُهم؛ لأن هذا العموم لم يكن في أصل البعثة، [وإنما هو بحادث (?)، وعمومُ رسالة نبينا - صلى الله عليه وسلم - ثابت في أصل البعثة] (?).

* * *

باب: إذا لم يجدْ ماءً ولا ترابًا

250 - (336) - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا اسْتَعَارَتْ مِنْ أَسْمَاءَ قِلاَدَةً، فَهَلَكَتْ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا، فَوَجَدَهَا، فَأَدْركتهم الصَّلاَةُ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَصَلَّوْا، فَشَكَوْا ذَلِكَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّم، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ لِعَائِشَةَ: جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا، فَوَاللَّهِ! مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ تَكْرَهِينَهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكِ لَكِ وَلِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ خَيْرًا.

(فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا، فوجدها (?)): هو أُسيد بن حُضير كما جاء (?) في رواية: "بعثَ أُسيدَ بن حُضيرٍ وأناسًا معه" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015