(فقال رجل: ما يكفيني (?)): هو الحسنُ بنُ محمدِ بنِ (?) عليِّ بنِ أبي طالبٍ، أبوه ابنُ الحنفية، واسمُها خَوْلَةُ بنتُ جعفرٍ، وفي الباب الذي بعده ما يدلُّ عليه.
(وخير منك): -بالرفع- عطفٌ على "أوفى" من قوله: "مَنْ هو أوفى منكَ شعرًا".
قال الزركشي: ويروى بالنصب عطفًا على "شعرًا"؛ لأن "أوفى" بمعنى أكثر (?).
قلت: إنما يتأتى هذا إن أريد بقوله: خيرًا: واحدُ (?) الخير، لا ما يُقصد به التفصيل (?)، والغرض أن التفضيل فيه مراد؛ بدليل اقترانه بمن الجارَّة للمفضل عليه (?)، فالصواب جعلُه معطوفًا على من؛ أي: يكفي مَنْ هو أوفى منك شعرًا، ويكفي خيرًا (?) منك كما قاله الفاكهاني (?).
فإن قلت: العطف يقتضي المغايرة، والغرض أن المراد واحد؟
قلت: هو كعطف الصفات والموصوفُ واحد.