أفصح المؤلف - رحمه الله - في ديباجة كتابه هذا عن منهجه الذي قصد إليه، فقال: "أما بعد: فهذه نكت ساطعة الأنوار، عالية المقدار ... " إلى أن قال: "علقتها على أبواب منه -أي: صحيح البخاري- ومواضع، وفرَّقت كثيرًا منها في زواياه؛ ليستعين بها الناظر على استخراج خباياه، تحتوي على:
1 - غريب رأيته أهلًا لأن يأنس بتفسيره.
2 - وإعراب تفتقر أعجاز الكلمات إلى صدوره.
3 - وفائدة بيانية يشهد الذوق السليم بحلاوة مجانيها، ويدهش أهل البيان لبديع معانيها.
4 - ودليل يحتمله متن الحديث.
5 - وفرع غريب قلَّ من ذكره من قديم وحديث.
6 - وحديث طالما كانت العيون عنه وَسِنة.
7 - ونكت هي في وجه هذا التأليف حسنة.
8 - إلى غير ذلك من مباحث تمرُّ حلوة الجنى، وفوائد يصبح مالكها في غنى عن العَنا" (?).